واستمر الرقص، وأنظم إلى الحلقة شبان وفتيات آخرون رقصوا على الصورة السالفة الذكر. وكان يحدث أحيانا أن تضم الحلقة عددا من الراقصين والراقصات، يرقصون معا في وقت واحد. لم يكن في سلوك الراقصين ما يجانب الحشمة اللهم إلا ما بدا من شيخهم حينما أخذ يرقص بالسيف خلف صاحبته بصورة مثيرة، مرة أو مرتين، كان هذا العمل منه هو المخالفة الوحيدة في الحفلة للحشمة. كان بين الحسان الثمان أو التسع اللواتي رقصن من تميزن بالجمال، ولاسيما اثنتان منهن كان لهن شعر أحمر ذهبي، يشع في ضوء الشمس بصورة تلفت الأنظار، لطول ما عولج بالحناء. وكان رئيس الحفلة الفظ يهتف بين الراقصات قائلا: يا عوبل! يا عوبل! (تعالوا وارقصوا) ويلوح أن الفتاة كانت ترقص على المنوال التالي: كانت تتبع فتاها مواجهة له محاولة إغراءه بالاقتراب منها، فإذا استجاب لسحرها في النهاية، وانقلب من تراجعه الأول في القيام بدور المحب الخجول، إلى التقدم نحوها والتعبير عن إعجابه بجمالها في كل حركة من حركاته، بدأت في التراجع، بعد أن حققت غرضها. فإذا اقترب منها أكثر مما يجب، أو حاول مسها، ضربته بخيزرانتها بلطف، واضطرته إلى التراجع. وكان صاحب السيف يرقص أحيانا على هذه الرجل وأحيانا على تلك، ثم يأخذ فجأة في الرقص على القدمين معا بصورة مطاطة.
وأضاف أنّ التأثيرات غير المُباشرة للحالة ستبدأ من مساء السبت على المناطق الساحلية لسواحل جنوب الشرقية حتى محافظة مسقط وستشهد المحافظتان تدفقًا لسحب مُمطرة إضافة إلى نشاط لخلايا على جبال الحجر الشرقي. وبيَّن وجود بعض السحب الركامية في الوقت الحالي حيث تبعد حوالي ٢٠٠ كم عن ولاية صور إضافة إلى وجود بعض السحب المنخفضة والمتوسطة وتبعد حوالي ١٠٠ كم عن محافظة مسقط، مُشيرًا إلى وجود امتداد لسحب عالية على معظم أجزاء السلطنة. ولفت إلى أنّ الحالة المدارية تتحرّك نحو شمال غرب غرب قُرب سواحل بحر عُمان، كما تم تسجيل ارتفاع للموج منذ صباح اليوم على السواحل المُطلة ما بين مصيرة وصور ومن صور إلى مسقط ويصل ارتفاعه حوالي المترين ونصف المتر في الوقت الحالي ويتوقع أن يرتفع خلال الساعات القادمة. وذكر أنّه من المتوقع أن يدخل الإعصار في بحر عُمان وبعدها لسواحل السلطنة، مُبيّنًا أنّ الجزء الأيمن من المسار سيكون مُعرَّضًا للرياح العالية والأمطار. ودعا الجميع إلى الالتزام بما يصدر من الجهات المختصة والحصول على المعلومات من المصادر الرسمية واتّباع الإرشادات والتعليمات الصادرة منها واتخاذ سُبُل الحيطة والحذر وكل ما من شأنه حماية الأرواح والممتلكات.